الأحد، 19 ديسمبر 2010

عام هجرى سعيد


مرت علينا منز أيام قلائل أيام مباركات بزكرى هى أغلى و أعز زكرى على كل مسلم و هى زكرى الهجرة المباركة لخير البشر جميعا سيدنا و نبينا " محمد - صلى الله عليه و سلم - " تلك الهجرة التى كانت بمثابة الانطلاق للدعوة الإسلامية و الانتشار للدين الإسلامى الحنيف بعد أن ضاقت به جنبات و أهل مكة من المشركين و بعد أن وجد الرسول - صلى الله عليه و سلم - من أهل يثرب القبول و الترحاب و الاستعداد لحماية الدين الحنيف و الدفاع عنه بكل ما يملكون فأزن لصحابته بالهجرة لتكون بداية قيام الدولة الإسلامية على مبادئ الدين الحنيف و الهجرة النبوية المباركة فيها العديد من الدروس المستفادة فى كل نواحى الحياة الدينية و الروحية و الإدارية ... إلخ و التى لو أردنا حصرها كلها تفصيليا ما كفتنا هزه السطور و لعل من أبرز الدروس المستفادة و التى نحتاج فعلا لتحقيقها و تطبيقها فى عصرنا الحالى هو التخطيط السليم فى إدارة كل شئوننا الحياتية و الإدارية فالرسول الكريم و صاحبه " أبوبكر الصديق " لم يقوما برحلة الهجرة ارتجالا و دون تخطيط ، بل على العكس كانت كل خطوة و مرحلة من مراحل الرحلة المباركة معد لها بعناية ودقة شديدة بدءا من إعداد وسيلة السفر و تجهيزها ، و اختيار مرشد الطريق صاحب الدراية الكاملة بكل الطرق التى تبعدهم عن أعين المتربصين بهم ، أيضا فترة المكوث فى غار "ثور " كان كل شئ فيها مخططا تخطيطا دقيقا فهناك من هو مسئول عن توصيل الطعام و الشراب للمسافرين الكريمين ( تأمين المؤونة و الغزاء ) و هناك من هو مشئول عن نقل أخبار المشركين للرسول و صاحبه ( استطلاع تحركات الأعداء ) ، وهناك أيضا المسئول عن إزالة آثار الأقدام حتى لايعرف المشركين مكان اختباء الرسول الكريم و صاحبه ( التمويه و التضليل للعدو ).



هزا درس واحد من بين العديد و العديد من الدروس المستفادة من الهجرة النبوية المباركة ، وجدير بالزكر أن بداية العمل بالتاريخ الهجرى كانت عام 12 هـ فى عهد أمير المؤمنين " عمر بن الخطاب " الزى يعتبر هو أول مؤسس لمؤسسات الدولة الإسلامية و أول من وضع نظاما للتقويم الإسلامى و اختار أن يكون التقويم منسوبا للهجرة المباركة لما تمثله من بداية انطلاق و انتشار للدين الإسلامى الحنيف


** و أسرة المدونة تتقدم بخالص التهانى القلبية لكل أهالى و أبناء قرية الأحمدية المقيمين داخلها أو خارجها و لكل أبناء خط البحر و مركز شربين و لكل الأمة الإسلامية بمناسبة العام الهجرى الجديد أعاده الله علينا و على قريتنا و وطننا الأكبر " مصر " بالخير و البركات و الازدهار و كل عام و جميع المسلمين فى شتى بقاع الأرض بخير .



كما تتقدم أسرة المدونة بتهنئة خاصة للسيد رئيس الجمهورية " محمد حسنى مبارك " بمناسبة العام الهجرى الجديد .